شرح كتاب العظمة المجموعة الأولى
إحصاء الله أعمال العباد ومجازاتهم عليها
...............................................................................
وإذا عرفنا أن ربنا سبحانه عليمٌ بكل شيء فإنه مع ذلك قد أحصى أعمال العباد ولم يغادر منها شيئًا صغيرها، وكبيرها حتى قال تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
فهذه الصفات وما أشبهها تزيد العبد إيمانًا وتحمله على أن يعمل بموجبها وأن يستحضر قرب الله، وسمعه وبصره وعلمه ومحاسبته، ومراقبته للعبد في كل حالاته فلا يقدم على ذنب وهو يعلم أنه مكتوب عليه وأنه سوف يحاسب عليه فلا يعصي ربه طرفة عين وهو يعلم أن ربه يراه، وأنه يطلع على سره وعلانيته وعلى ما يجول في نفسه.
فمتى كان كذلك فإن الرب سبحانه وتعالى يثيب عباده، ويجازيهم بأعمالهم ولا يضيع أجر من أحسن عملاً؛ ومع ذلك يعتقد أن الله تعالى عفو، غفور، رحيم، وأن رحمته سبقت غضبه، وأنه يعفو عن العباد ويتجاوز عن سيئاتهم؛ ولكن لا يحمله ذلك على أن يتجرأ على السيئات ويكثر منها ويعتمد على الرحمة، فإن الله تعالى كما أنه واسع الرحمة فإنه شديد العقاب كما جمع بين ذلك في قوله تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
نستمع إلى كلام الإمام.
مسألة>